arablog.org

العرب ظاهرة مؤلمة فعلا: الممكن والمستحيل

العرب ظاهرة مؤلمة فعلا،اليوم،تعشعش في رؤوسهم أفكار متوارثة ويعتقدونها حقائق مطلقة.يرون بنرجسية غبية أن كل شيء مذكور في القرآن ،فتجدهم متحلقين حول شيخ غبي يفتي بأن سقوط الرافعة في الحج هو سجودها لله(….خافضة رافعة!)،وتجدهم يجزمون بأن الغرب الذي يدبر شؤونه بروح يغلب عليها حل النزاعات داخليا بالتفاهم وسلطة القانون هو غرب كافر،وهو الغرب ذاته الذي يفرون إليه كالجرذان عندما يبطش بهم الحاكم الواحد الذي يستمد هو أيضا سلطته من الله ناظرا إلى نفسه كمفوض سماوي لإعمار الأرض.
طبعا المعارضة الإسلامية في الوطن العربي تتحرك في نفس السياق،يعتقد ابن كيران في المغرب أن الله اختاره،ويعتقد مرسي في مصر أنه موسى يواجه فرعون،وتفتك اللحي الضالة بالإنسان السوري بعدما عرقلت المشروع الثوري الشعبي وأعطت للنظام الشرعية ليحرك طائراته وجنوده،وحينما كاد الشعب السوري يمتلك السلطة فهربت منه ،لتتحدث الرجعية عن إقامة مملكة الله على الأرض.
الأنظمة هي الأخرى تقدم نفسها كمستمدة للسلطة من الشرع الديني،ولاتولي اهتماما للشرعية الشعبية.لذلك فالكل معارضة إسلامية وأنظمة قائمة تتحرك في نفس السياق،سياق استخدام الدين لجعل الشعب دائما يعيش بؤسه وفقره وجهله ،وجريه خلف جنة هناك في الوقت الذي يسلبون هم هنا خيرات الأرض،فتبدو على سحناتهم وأحوالهم جاها ونعمة.
وحدهم الفقراء يتم استعباطهم،فتراهم في كل واد يهيمون،يلبسون ملابس مهلهلة ،ويسدلون لحاهم،وينتعلون أحذية رياضية ،ثم يمشون فرحين في الأرض ،لايكترثون كثيرا لوجع الإنسان ،وحياته البائسة المخدرة بثوابت يقف عقله أمامها نافيا عن ذاته صفات الخلق والإبداع والابتكار المتجدد.
أن يسائل العقل ذاته ذلك هو الممكن من المستحيل في الثوابت الإسلامية التي لاترك للإنسان حرية التفكير بشكل مطلق دون وصاية على العقل.                   

تعلموا من إسرائيل

تعلموا منها ما تفتقدونه

تعلموا منها كيف ترعي وتحافظ علي شعبها

تعلموا من شرطتها كيف تتعامل مع شعبها

تعلموا من جيشها كيف لا يوجه سلاحه لشعبه أو يدهسه بالمدرعات

تعلموا من إعلامها كيف يحترم عقل وحق شعبه في المعرفة

تعلموا من قضائها كيف يحاكم أكبر رجال الدولة والدين

تعلموا من شعبها كيفية إحياء وطن ولغة كانت من 100 سنه شبه ميتة

تعلموا منها تقدمها في التعليم والعلم بموارد أقل من بلاد كثيرة من جيرانها

إسرائيل ليست مثالية

هي طبيعية بها بشر طبيعين – بها الجيد والسيء – المعتدل والمتطرف – بها من يكره العرب ويرفضهم ومن يقبلهم – بها ظلم وعدل – بها مشاكل كثيرة                  إكرهوها لتثبتوا وطنيتكم وإذا كان كل هذا يريحكم

إدعوا عليها بعد كل صلاة وراء شيوخكم

أوصفوا شعبها بأنهم أحفاد القردة والخنازير حسب كتبكم ….
مشكلة المسلمين اليوم أنهم يحاولون بناء دولة عصرية بتطور مفهومها دون أن يتخلصوا من فكرة الدولة الدعوية التي ماتت مع صاحبها المسنود بالوحي الإلهي عليه السلام.

about author

aliraha

شاب عربي مغربي يهوى التدوين في شتى المجالات (السياسية والرياضية والإجتماعية والفنية والمجال المعلوماتي وما الى ذلك ...) بكل حرية وحياد

LEAVE A REPLY

Your email address will not be published. Required fields are marked *