أرق، أرق، أرق!! …أريد أن أنام في سلام، أريد النوم حقا أريد الاسترخاء و الخروج من العالم الواقعي إلى عالم الأحلام ذاك العالم الجميل الذي يمكنك من تغيير جل تفاصيله على هواك ذاك العالم الذي يمكنك من مقابلة أناس تسعى جاهدا في العالم الحقيقي لرؤيتهم حتى لكن دون نتيجة ذاك العالم الذي يعطيك فرصة للسفر إلى المكان الذي تريده دون عناء سفر و دون التفكير في نقود التذكرة أو في المسافات فقط إحزم أمتعتك وٱستعد لرحلة لاتدوم إلا بضع ساعات لكنها كافية لتمتع نفسك بما تشاء … أريد حقا السفر إلى عالمي الخاص لكن شيء غريب يمنعني ..يا إلاهي إنه الأرق!
ذلك الداء الموحش الذي يمنعني من التلذذ بعالمي أحلامي …
تمر الدقائق و الساعات والأرق يلاحقني فلا تغمض لي جفن ولا أحس طعم الراحة حتى أنني أجد صعوبة كبيرة في عبور بوابة أحلامي الخاصة … إلى متى سيظل الأرق يلاحقني ؟؟
الأرق هو داء يصيب الإنسان ( عادة ) وهو عدم القدرة على النوم أو النوم بشكل متقطع وينقسم إلى :

• أرق مؤقت وهو الذي يدوم مابين ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع.
• أرق حاد وهو الذي يدوم مابين ثلاث أسابيع إلى ستة أشهر.
• أرق مزمن وهو الجزء الأكثر خطورة حيث يمكن له أن يدوم لفترات طويلة  تصل إلى سنوات.

من أهم الأمراض التي تسبب الأرق هو الإكتئاب وهو مرض منتشر، خطير،معقد وهو الشعور العميق بالفراغ والحزن مع انعدام وجود هدف للحياة مما يجعل الفرد يفتقد الواقع ووجود هدف للحياة وهو بدوره ينجر عنه العديد من العوارض كالخمول وفقدان الطاقة و عدم القدرة على التركيز أو إتخاذ قرارات و كذلك الأرق
للتخلص من ذاك الداء الذي يحرمك من الخلود للنوم و الإبحار في رحلة مجانية إلى بلدك المفضل أو مقابلة شخص و التواصل معه مع ضمان أجوبته على هواك عليك أن تجد حلا سريعا للتخلص منه كونه يهدد صحتك مثلا قراءة ما تيسر من القرآن الكريم تساعد كثيرا في ركل الأرق جانبا مثلا قراءة سورة الكرسي و المعوذتين و من الحلول أيضا _عدم تناول مأكولات ثقيلة مع إقتراب و قت النوم مع الإلتزام بأوقات نوم معينة و من المستحسن أن تكون من الساعة العاشرة إلى حدود الساعة السادسة صباحا كذلك يجب تهيئة جو مناسب للنوم ك كإطفاء الإنارة والابتعاد عن الضجيج وإغلاق الهواتف و إطفاء التلفاز لكن علاج الأرق ليس مرجعا صحيحا فيجب مراجعة الطبيب عند عدم قدرتك على التناغم مع هذه الحلول وغيرها من الحلول كشرب الحليب  الدافئ قبل النوم يساعد على  الخلود في نوم عميق و الإبتعاد عن المنبهات كالكافيين كونها تعزز مشكلة الأرق كذلك هناك العديد من الأدعية تساعد على التخلص من مشكلة الأرق مثل ”اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر عبادك كلهم جميعا أن يفرط علي حد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك” وهو دعاء لقنه الرسول- صلى الله عليه وسلم- لخالد ابن الوليد- رضي الله عنه.
أخيرا بينت نتائج دراسة علمية جديدة أن ليلة أرق واحدة يمكن أن تسبب حدوث تغيرات جينية في جسم الإنسان لذلك سارع في طلب العلاج لتحافظ على صحتك من جهة و لتنعم بنوم هادئ و بأحلام سعيدة لكن حاول لتكون أحلامك تمس الواقع لكي لا تصطدم بالعالم الخارجي وتنتكس