arablog.org

قصة وعبرة من خيالي للمسؤول (الحكومة )

 

في قمة عالية، وقف شاب وسيم يراقب الدوريات، ليعطي للدواعش إشارات وبعض المعلومات. وإذا به يقع ذات مرة في كمين نصبته المخابرات( العساس مرورا بالمقدم … إلى الأمن والمخابرات ..).
-المسؤول الأمني يسأله: … ما الداعي للإلتحاق بهذا التنظيم وأنت حسبما يبدو لي شاب فهيم وعقيل ورزين…
-الضحية يجيب بألم وحسرة … رغم أني متحصل على شواهد عليا أردت أن أعمل متلك مسؤول أمني أحمي وطني و أبناء شعبي،لكن في بلدي لا عمل لشاب متلي لا يملك لا مالا ولا وصيا لي أو وسيط، ثم ثانيا: أردت أن أعمل في الحضيرة،فحالتنا الإجتماعية خطيرة، أبي عجوز مشلول الحركة وأمي ضريرة، وكلنا ننام في غرفة واحدة ونفترش الحصيرة… ولما ذهبت للمسؤول عن منطقتنا طردني من مكتبه لأني من عائلة فقيرة…
لهذه الأسباب توجهت لداعش وجسمي يرتعش خوفا من الإرهاب….!! لكني تشجعت بعد هذا العذاب … فاحتظنني التنظيم وهلل وكبر… مرحبا بك أخ كريم يحل بيننا بعد طول غياب… يبدو أنك سقيم،فقلت له فقير محتاج ويتيم …، فقال لا تهتم سآتي لك بحورية تنسيك التعب… فقلت له جسمي ضعيف من قلة الأكل والنوم… فصاح في وجهي…تبا لهؤلاء القوم سنقاتلهم بالسيف وبالتفجير والدبح ونحرمهم من النوم… لا عليك، سنطعمك حتى الشبع كي تصير مثل الضبع، فتسبي نسائهم وتأسر جنودهم وتفتك منهم بنودهم، لأنهم هم وأسيادهم تركوك في هذا الوضع…
إرتبك الشاب المسكين في البداية،لكنه على مضض إقتنع بالتنظيم في النهاية، وأدرك أنه وقع في فك الجماعة ولا مجال للتراجع عن هذا القرار، وأن رفضه للإنظمام إليه هو الموت والإندثار… وخاف التائه من الإنهيار ونسي التعب وما تكبد… وبعدما أكل وشبع ونام، ناداه أمير التنظيم ودعاه لأن يكون همام،ولا يخاف الموت وأن يكون مقدام وأن مسؤوليته في التنظيم ستكون استخباراتية في النهار وفي الليل حراسة دون أخبار… فكانت الأوامر تأتيه دون إنتظار وأخد قرار…
ويلتفت للأمني الذي وقع في كمينه باكيا… سيدي ها أنا بين أيديكم بعدما وقعت في فخ الدورية ولم تحل علي العشية، فأنا من أب وأم مغربية،نحب بلادنا ونغار على الجنسية، وعلى الراية الوطنية لا الداعشية …
فكر المسؤول الأمني في القضية، ثم إلتفت إلى أصحابه قائلا: ما رأيكم في هذا الكلام وهذه الوطنية؟ الكل قام من مكانه وبصوت واحد، نحن والحكومة مسؤولون لأبنائنا من ظلم وعدوانية … وما ذنب شبابنا ينساق وراء التيارات الهدامة، فهذا ظلم في حقهم وأين هي الكرامة؟                                                                                  وهنا تنتهي الحكاية لكن لم تنتهي معها البداية وعلى المسؤولين إدراك حجم المسؤولية وإيلاء شبابنا العاطل الأهمية حتى نتجنب الكوارت وكل أذية…

about author

aliraha

شاب عربي مغربي يهوى التدوين في شتى المجالات (السياسية والرياضية والإجتماعية والفنية والمجال المعلوماتي وما الى ذلك ...) بكل حرية وحياد

LEAVE A REPLY

Your email address will not be published. Required fields are marked *